قاعدة "الضرر يزال" وتطبيقاتها من خلال فتاوى الشاطبي

الملخص

هدفت الدراسة إلى بيان أن القواعد الفقهية علم كغيره من علوم الشريعة الإسلامية، بل هو العلم الذي لا ينضب معينه، وإن التعمق فيه يفسح المجال للفقيه المجتهد لاستنباط الأحكام المسايرة لكل عصر، المتجددة في الزمان والمكان، كما تهدف الدراسة أيضا لبيان جهود الشاطبي في الإفتاء، فرغم اعتماده على النص من القرآن والسنة، والتزامه بالمشهور من المذهب المالكي إلا أن ذلك لم يمنعه من الاجتهاد المبني على النظر والتعليل والتوجيه فيما لا يجد نصا فيه، ولا قولا لأحد من الفقهاء، كما اعتمد في فتاويه على مقاصد الشريعة الإسلامية المبنية على جلب المصالح ودرء المفاسد وإزالة الضرر الذي قد يلحق بالمستفتي، فكانت منهجيته تقوم على اعتبار الدليل الجزئي دون إغفال القواعد الفقهية القائمة على إقامة مصالح المكلفين الدنيوية والأخروية.

استخدمت الباحثة المنهجين الاستقرائي والتحليلي. وتوصلت الدراسات إلى مجموعة من النتائج اهمها: أن الشاطبي اهتم بالتطبيق الفعلي لقواعد الفقه وخاصة قاعدة: الضرر يزال وفروعها الفقهية، فكان حريصا على أن تظل هذه القواعد حية مطبقة في ميادينها، وخاصة ميدان الإفتاء، لارتباطه الوثيق بحياة الناس. وأوصت الدراسة بمجموعة من التوصيات أهمها: ضرورة زيادة بحث عن قاعدة الضرر يزال في فتاوى الشاطبي لإعادة قراءة هذه الفتاوى وجعلها مسايرة لكل الأزمنة.