مجلة ابن خلدون للدراسات والأبحاث

مصطلح "المقالات" والتباساته في مدوّنة "الملل والنحل": كتاب المقالات لأبي القاسم البلخيّ (ت 319 هــ/ 931 م) أنموذجا

د. فؤاد عامري — Sat, 01 Nov 2025 00:00:00 +0000

يتناول البحث مصطلح "المقالات" بوصفه واحدا من المصطلحات الأكثر تواترا في مدوّنة "الملل والنحل" في القرون الهجريّة الأولى، وهو ما زاده التباسا واستعصاءً على الضبط. وقد ظهر ذلك بوضوح مع أبي القاسم البلخيّ في كتاب "المقالات". فلم يتعامل باحتراس مع هذا المصطلح. إذ عالجه على أنّه واحد من المصطلحات التي لا تحتاج إلى بيان أو تحديد، وأفقده دلالته المميّزة وهي "التناظر". وذلك من خلال جعله مرادفا لعديد المصطلحات المجاورة مثل "الفرقة" والقول" رغم الاختلاف معها في عديد الدلالات المخصوصة. لكنّ الإقرار بوجود مآخذ تخترق مقاربة البلخيّ لمصطلح "المقالات" لا يجب أنْ يُقلّل من جهده في ضبط المقالات من حيث أصنافها وعددها ومراتبها حسب معيار الزمان الذي يُحيل على تفرّعها وتشبّكها. وهو ما يكشف عن تحرّر هذا المؤلّف من سلطة "حديث الافتراق" إلى حدّ ما، فلم يعمد إلى إخضاع الواقع لهذا الحديث عند تحديده لعدد الفرق الإسلاميّة.

This research addresses the term ‘Al-maqalat’ (articles) as one of the most frequently used terms in the corpus of ‘Al-Milal wa al-Nihal’ during the early Hijri centuries, which increased its ambiguity and made it difficult to define. This was clearly evident in the work of Abu Al-Qasim Al-Balkhi in his book ‘Al-maqalat’ (Articles). He did not approach this term cautiously; rather, he treated it as one of the concepts that required neither explaination nor definition, thereby depriving it of its distinctive meaning, which is "correspondence". He did so by making it synonymous with several related terms such as ‘Al-farqa’ and ‘Al-qawl,’ despite the differences in many specific connotations. However, acknowledging the shortcomings in Al-Balkhi's approach to the term ‘Al-Maqalat (articles)’ should not diminish his effort to classify the articles in terms of their types, numbers, and ranks according to the temporal criterion, which reflects their branching and interconnection. This reveals the author's partial liberation from the authority of the ‘Hadith of Separation’, as he did not subject reality to this hadith when determining the number of Islamic sects.

الإحالة في شعر أبي ذؤيب الهذلي: دراسة تحليلية

أ. محمد بن حميد بن عيد الهذلي — Sat, 01 Nov 2025 00:00:00 +0000

هدفت الدراسة لبيان موضوع الإحالة في شعر أبي ذؤيب الهذلي من خلال بيان بعض نصوص شعره ووصفها ومن ثم تحليلها للوقوف على الأساليب الجمالية فيها. وقد استخدم البحث العديد من المناهج منها المنهج الوصفي التحليلي وكذلك منهج علم النص في الوصول لمشكلة الدراسة. وقد توصل البحث إلى مجموعة من النتائج أبرزها: أسهمت الإحالات في تلاحم البنية الشعرية في شعر أبي ذؤيب، حيث كانت الأداة التي تصل الأبيات وتربط بين مشاهد القصيدة الأمر الذي يؤدي لانسجامها النصي. كذلك استخدم الشاعر الإحالة بأشكالها الزمانية والمكانية لتؤكد تجذره في بيئته البدوية، بحيث ترتبط غالبًا بمظاهر الطبيعة والتنقل والحنين للديار. كما توصل الباحث لعدة توصيات منها: ضرورة زيادة الدراسات المتعلقة بالإحالة لما لها من دور مهم في الكشف عن تماسك النصوص وبيان جمالها الداخلي. أيضًا الاستفادة من أشعار الهذليين من خلال إجراء مقارنات بين الشعراء الذين ينتمون لهم لبيان السمات الأسلوبية في أشعارهم.

The study aimed to examine the phenomenon of reference in the poetry of Abu Dhu’ayb Al-Hudhali by presenting, describing, and analyzing selected poetic texts to uncover the aesthetic features of this linguistic device. The research employed several approaches, including the descriptive-analytical method and text linguistics, to address the study’s main problem. The findings revealed that reference contributed significantly to the cohesion of the poetic structure in Abu Dhu’ayb’s works, serving as a tool that connects verses and links the scenes of the poem, thus enhancing its textual harmony. Moreover, the poet employed temporal and spatial references that reflect his deep-rooted connection to his Bedouin environment, often associated with elements of nature, movement, and nostalgia for his homeland. The study concluded with several recommendations, most notably the need to expand research on reference, given its essential role in revealing textual coherence and internal beauty. It also recommended utilizing Hudhalite poetry through comparative studies among their poets to highlight the stylistic features characteristic of their works.

التكرار ووظيفته الشعرية في القصيدة العمودية في الشعر اليمني المعاصر من (2005 – 2015م)

أ. فيروز علي أحمد المطري — Sat, 01 Nov 2025 00:00:00 +0000

هدفت هذه الدراسة إلى الكشف عن ظاهرة التكرار ووظيفته الشعرية والجمالية في القصيدة العمودية ضمن مختارات من الشعر اليمني المعاصر للفترة ما بين 2005 - 2015م. اعتمدت الدراسة على المنهج الأسلوبي في تحليل أحد عشر ديوانًا شعريًا، مستكشفةً بذلك الأبعاد الدلالية والجمالية والإيقاعية التي يضفيها التكرار على بنية النص الشعري ومضمونه. تناولت الدراسة ثلاثة أنواع رئيسية من التكرار: التكرار الاستهلالي، وتكرار التقسيم، والتكرار الهندسي بنوعيه الدائري والنسقي المشجَّر.

أكدت النتائج أن التكرار يمثل خاصية أسلوبية محورية تسهم في تجانس النص وتلاحم أجزائه، ويعمل على تكثيف الدلالة الإيحائية، وترسيخ المعنى، وتعميق الأثر في المتلقي. كما أظهرت أن الشعراء اليمنيين المعاصرين وظفوا التكرار بفاعلية لبلورة مواقفهم ورؤاهم، والتعبير عن الصراعات النفسية، وتجاوز حدود الزمن، وخلق إيقاع موسيقي متناغم. وخلصت الدراسة إلى أن التكرار، خاصة النسقي المشجَّر، ينبئ عن التوافق والانسجام في النص، شريطة أن يتم توظيفه بأسلوب فني بعيدًا عن الحشو والإطناب. وتُعد هذه الدراسة مدخلاً نقديًا حديثًا، وتوصي بضرورة توسيع نطاق البحث ليشمل دراسة التكرار في سائر الأجناس الأدبية اليمنية المعاصرة الأخرى، مما يفتح المجال لدراسات أكثر عمقًا وتفصيلاً حول هذه الظاهرة في الأدب اليمني المعاصر.

This study aimed to reveal the phenomenon of repetition and its poetic and aesthetic function in the columnar poem Al-Qasida Al-Amoudiyya within a selection of contemporary Yemeni poetry from 2005 to 2015. The study adopted the stylistic approach (Al-Manhaj Al-Uslubi) in analyzing eleven poetry collections, thereby exploring the semantic, aesthetic, and rhythmic dimensions that repetition adds to the structure and content of the poetic text. The study addressed three main types of repetition: inaugural repetition (Al-Tikrar Al-Istihlali), division repetition (Tikrar Al-Taqsim), and geometric repetition (Al-Tikrar Al-Handasi) in its two forms: circular and arbor-structured (Al-Nasaqi Al-Mushajjar).

The results confirmed that repetition constitutes a pivotal stylistic feature that contributes to the cohesion and coherence of the text, intensifying the suggestive meaning, solidifying the concept, and deepening the impact on the recipient. It also showed that contemporary Yemeni poets effectively employed repetition to articulate their stances and visions, express psychological conflicts, transcend the limits of time, and create a harmonious musical rhythm. The study concluded that repetition, especially the arbor-structured type, indicates harmony and consistency in the text, provided it is employed in an artistic manner away from non-functional redundancy (Hashw) and prolixity (Itnab). This study is considered a modern critical entry point and recommends expanding the scope of research to include the study of repetition in other contemporary Yemeni literary genres, thereby opening the door for more in-depth and detailed studies on this phenomenon in contemporary Yemeni literature.

مفهوم علم السيميائية (علم العلامات) بين الفلاسفة المسلمين ومدارس النشأة المعرفية الحديثة للنظريات السيميائية

د. بيداء محمد عبد راضي — Sat, 01 Nov 2025 00:00:00 +0000

انطلقت هذه الدراسة إلى الاستدلال على مفهوم علم السيمياء، وجذوره ودلالاته، وتوضح رأي العلماء المسلمين والغربين فيه من ناحية المعنى والاصطلاح، والاستخدام. كما انطلقت إلى بيان علم السيمياء وتوظيفه في الرمز والإشارة وعلم الحروف، وآلية توظيفه في علم المنطق وتفسير أصل الكون وهيئته، وآلية توظيفه في دراسة دلالة الظاهر والباطن وأهمية العلامة السيميائية في التوصل الديني في الديانات والمعتقدات. واعتمدت الدراسة على المنهج التحليلي التاريخي في الوقوف على جذور مفهوم علم السيمياء وأهميته في الحضارة اليونانية والحضارة الإسلامية والغرب الحديث. وتوصلت الدراسة إلى أنه لا يمكن أن ندرس دلالة الرموز والإشارات في أي مجال إلا من منطلق السيميائية التأويلية. وأوصت لدراسة إلى الاهتمام بدراسة علم السيمياء كونه يعد أحد أهم العلوم المعرفية في دراسة الفكر بشكل عام والفكر الإسلامي بشكل خاص، ومعرفه دلالة المعنى دون اللفظ كنظرية تأويلية تفسر التواصل البشري بين الديانات والثقافات المختلفة وتوظيفه في دراسة تحليل النصوص التاريخية.

This study aims to establish the concept of semiotics, its roots, and its implications. It clarifies the views of Muslim and Western scholars on the terminology, meaning, and usage of the discipline. Furthermore, it explores semiotics and its application in symbols, signs, and the study of letters, as well as its role in logic and the interpretation of the origin and structure of the universe. The study also examines its application in studying the meaning of the apparent and hidden, and the importance religious communication across various religions and beliefs. The study employs a historical-analytical approach to understand the roots of the concept of semiotics and its significance in Greek, Islamic, and modern Western civilizations. The study concludes that the meaning of symbols and signs in any field cannot be studied except through the lens of interpretive semiotics.

دور تنمية الموارد البشرية في تميز الأداء الإداري للمنظمات غير الحكومية المحلية والدولية العاملة في الجمهورية اليمنية

أ. عمار شوعي حسن الشرفي — Sat, 01 Nov 2025 00:00:00 +0000

سعت هذه الدراسة بشكل منهجي إلى الكشف عن طبيعة الدور الذي تؤديه تنمية الموارد البشرية في تحقيق تميز الأداء الإداري، مع التركيز على سياق المنظمات غير الحكومية المحلية والدولية العاملة في الجمهورية اليمنية. وقد شمل مجتمع البحث جميع الموظفين في هذه المنظمات بمحافظة صنعاء، والذين يقدر عددهم بـ 600 موظف. وتم الاعتماد من قبل الباحث على المنهج الوصفي التحليلي وتم الاعتماد على إدارة الاستبيان لجمع البيانات من عينة البحث، وتوصلت الدراسة إلى عدد من النتائج أهمها وجود دور لتنمية الموارد البشرية في تعزيز تميز الأداء الإداري، وكذلك وجود دور لبُعدي التدريب والتمكين في تعزيز تميز الأداء الإداري، بينما أظهرت نتائج الدراسة عدم وجود دور لبُعدي الإبداع والتنمية الإدارية في تعزيز تميز الأداء الإداري، وأظهر التقييم العام أن واقع تطبيق تنمية الموارد البشرية في هذه المنظمات جاء بدرجة مرتفعة وبمتوسط حسابي (3.44)، بينما كان مستوى الأداء الإداري بالمنظمات مرتفعًا وبمتوسط حسابي (3.53). ومن خلال النتائج، تم التوصية بتعزيز الاهتمام من قبل قيادات المنظمات بالتنمية الإدارية المستمرة من خلال برامج وسياسات فعالة. كما دعت إلى الارتقاء بمستوى الثقافة المؤسسية والقيادة، وتعزيز ثقافة إشراك العاملين، والمحافظة على المستوى الإيجابي للأداء الاستراتيجي والتشغيلي وتطويره، بهدف ضمان الاستدامة والفعالية في تحقيق الأهداف التنموية للمنظمات.

This study systematically sought to analyze the role of Human Resource Development (HRD) in achieving administrative performance excellence, focusing on local and international non-governmental organizations (NGOs) operating in the Republic of Yemen. The research population encompassed all employees within these organizations in Sana'a Governorate, estimated at 600 individuals. The researcher adopted a descriptive-analytical methodology and relied on a questionnaire for data collection from the research sample.

The study revealed several key findings, most notably the existence of a significant role for HRD in enhancing administrative performance excellence. It also identified that the dimensions of training and empowerment play an essential role in improving administrative performance. However, the results indicated no significant impact of the creativity and administrative development dimensions on performance excellence. The overall assessment showed that the implementation of HRD practices within these organizations was high, with an average mean of 3.44, while the level of administrative performance was also high, with an average mean of 3.53.

Based on these findings, the study recommended that organizational leadership should give greater attention to continuous administrative development through effective programs and policies. Furthermore, it emphasized the need to strengthen institutional culture and leadership, promote employee participation, and maintain and improve the positive levels of strategic and operational performance to ensure sustainability and effectiveness in achieving the developmental goals of these organizations.

فاعلية برنامج تدريبي قائم على فنيات تحليل السلوك التطبيقي لتطوير مهارات التواصل (اللفظي وغير اللفظي) لدى الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد

مريم أحمد عبد الله الأنسي — Sat, 01 Nov 2025 00:00:00 +0000

هدفت الدراسة الحالية إلى التعرف على فاعلية برنامج تدريبي قائم على فنيات تحليل السلوك التطبيقي (ABA) في تطوير مهارات التواصل (اللفظي وغير اللفظي) لدى عينة من الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد في مدينة صنعاء بالجمهورية اليمنية. تكونت عينة الدراسة من (20) طفلاً وطفلة (13 ذكور و7 إناث) تتراوح أعمارهم بين (6-9) سنوات، تم تشخيصهم باضطراب طيف التوحد ويتلقون التأهيل في مركز "صن رايز" للتوحد. تم تقسيم العينة عشوائيًا إلى مجموعتين: تجريبية (10 أطفال) وضابطة (10 أطفال).

لتحقيق أهداف الدراسة، قامت الباحثة بإعداد أداتين رئيسيتين: الأولى هي "مقياس تقدير السلوك التواصلي اللفظي وغير اللفظي للأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد"، والثانية هي "البرنامج التدريبي القائم على فنيات تحليل السلوك التطبيقي (ABA)" لتنمية مهارات التواصل. تم تطبيق المقياس على المجموعتين كقياس قبلي، ثم خضعت المجموعة التجريبية للبرنامج التدريبي الذي استمر لمدة (5) أشهر بواقع (20) جلسة، بينما لم تتلق المجموعة الضابطة أي تدخل. بعد انتهاء البرنامج، تم تطبيق المقياس مرة أخرى كقياس بعدي، ثم كقياس تتبعي بعد شهر من انتهاء التدخل.

أظهرت نتائج الدراسة وجود تحسن دال إحصائيًا في مستوى مهارات السلوك التواصلي اللفظي وغير اللفظي لدى أفراد المجموعة التجريبية بعد تطبيق البرنامج، بينما بقي مستوى السلوك التواصلي لدى أفراد المجموعة الضابطة منخفضًا كما كان في القياس القبلي. كما أثبتت النتائج استمرارية فاعلية البرنامج التدريبي في تطوير مهارات التواصل لدى أطفال المجموعة التجريبية في القياس التتبعي. لم تظهر النتائج وجود فروق ذات دلالة إحصائية في استجابات أفراد المجموعة التجريبية تعزى لمتغيري العمر أو الجنس. وبناءً على هذه النتائج، قدمت الدراسة مجموعة من التوصيات والمقترحات الموجهة للأسر والمراكز المتخصصة والجهات الحكومية المعنية لتحسين الخدمات المقدمة لهذه الفئة.

The current study aimed to identify the effectiveness of a training program based on Applied Behavior Analysis (ABA) techniques in developing communication skills (verbal and non-verbal) among a sample of children with Autism Spectrum Disorder (ASD) in Sana'a City, Republic of Yemen. The study sample consisted of (20) children (13 males and 7 females) aged between (6-9) years, diagnosed with ASD and receiving rehabilitation at the "Sunrise" Center for Autism. The sample was randomly divided into two groups: an experimental group (10 children) and a control group (10 children).

To achieve the study's objectives, the researcher prepared two main tools: the first was the "Verbal and Non-Verbal Communicative Behavior Rating Scale for Children with Autism Spectrum Disorder, and the second was the Training Program Based on Applied Behavior Analysis (ABA) Techniques for developing communication skills. The scale was applied to both groups as a pre-test. The experimental group then underwent the training program, which lasted for (5) months with (20) sessions, while the control group received no intervention. After the program concluded, the scale was applied again as a post-test, and then as a follow-up test one month after the intervention ended.

The study results showed a statistically significant improvement in the level of verbal and non-verbal communicative behavior skills among the experimental group after implementing the program, while the level of communicative behavior among the control group remained low, similar to the pre-test. The results also demonstrated the sustained effectiveness of the training program in developing communication skills among children in the experimental group in the follow-up measurement. No statistically significant differences were found in the responses of the experimental group members attributable to age or gender variables. Based on these results, the study provided a set of recommendations and proposals directed at families, specialized centers, and relevant governmental bodies to improve services provided to this population.

الثقة السياسية ومشاركة الشباب الجامعي: دراسة ميدانية

د. الهادي العلوي — Sat, 01 Nov 2025 00:00:00 +0000

تسعى هذه الدراسة إلى كشف طبيعة العلاقة بين الثقة السياسية والمشاركة السياسية لدى الشباب الجامعي المغربي، نظرا لما تملكه هذه الفئة من قدرات وإمكانات تؤهلها للعب دور محوري في أي مشروع ديمقراطي أو تنموي. المنهجية: اعتمد الباحث المنهج الوصفي التحليلي، حيث جمعت المعطيات من خلال توزيع استمارات على عينة من الشباب في الجامعات المغربية. النتائج: توصلت الدراسة إلى أن مستوى الثقة السياسية لدى الشباب الجامعي متوسط، وإن كانت ثقة الشباب في المؤسسات غير المنتخبة أكثر من ثقته في المؤسسات المنتخبة. وبالمثل، أكدت أن مشاركة الشباب متوسطة أيضا، مع الإقرار بتفضيل هذه الفئة للأشكال غير التقليدية للمشاركة. كما توصلت الدراسة إلى أن الثقة السياسية تؤثر إيجابيًا وبدرجة متوسطة في المشاركة السياسية بوجه عام. وأخيرا، أثبتت الدراسة أن هناك بعض المتغيرات الشخصية والسوسيو-سياسية تؤثر على كل من الثقة السياسية والمشاركة السياسية.

This study examines the relationship between political trust and political participation among Moroccan university students, a group regarded as pivotal to any democratic or developmental project. Employing a descriptive-analytical framework and a quantitative survey method, data were collected through questionnaires administered to a sample of students across Moroccan universities.

The findings reveal that political trust among university students is moderate, with greater confidence expressed in non-elected institutions compared to elected bodies. Similarly, levels of political participation are moderate, although students show a marked preference for non-traditional forms of engagement. The analysis further indicates that political trust exerts a positive yet moderate influence on political participation overall. Moreover, several personal and socio-political variables were found to significantly shape both trust and participation.

دور التشريعات في معالجة الابتزاز الإلكتروني: دراسة مقارنة

م. م بنين إبراهيم طاهر — Sat, 01 Nov 2025 00:00:00 +0000

هدفت الدراسة إلى بيان دور التشريعات في معالجة أو التقليل من الظواهر التي رافقت التطور الإلكتروني في مجالات الحياة كافة أو بالإمكان التقليل منها إلى حدٍ ما. ولتحقيق هدف الدراسة فقد اعتمدت الباحثة على المنهج التحليلي للنصوص القانونية التي وضعها المشرع العراقي والتشريعات المقارنة وتطبيقها على الواقع العملي وحالات الابتزاز الإلكتروني.

توصلت الدراسة إلى نتائج عدة أبرزها: أن الابتزاز الإلكتروني ظاهرة اجتاحت المجتمع العراقي والقوانين العربية بكثرة، وهي ظاهرة جعلت المبتز متحكمًا في الشخص المبتز منه وله دوافع وغايات من هذا، وأن سبب انتشار هذا النوع من الجرائم هو تهاون المبتز أو بساطة العقوبة المقررة، مما يؤدي إلى تكرارها من دون أي رادع.

وأوصت الدراسة بمجموعة من التوصيات، أبرزها: ضرورة معالجة القصور التشريعي في القانون العراقي والشروع إلى تحويل مسودة قانون مشروع الجرائم إلى قانون منظم لخطورة ظاهرة الابتزاز خاصة بحق كلا من النساء والأحداث، وأن يكون هناك تشديد في العقوبات المقررة في حالة ثبوت قيام الشخص بالابتزاز من الحبس إلى السجن، وأن يتم تصنيف هذا النوع من الجرائم بوصفها جرائم يعاقب عليها المبتز أمام محكمة الجنايات.

تأثير الجريمة الالكترونية على الأمن المعلوماتي

معاد الشبكي — Sat, 01 Nov 2025 00:00:00 +0000

يشهد العصر الرقمي تطورا متسارعا وملحوظا في استخدام الوسائط الإلكترونية والأنظمة المعلوماتية، الأمر الذي أفضى إلى ظهور نمط جديد من الجرائم يعرف بـ"الجريمة الإلكترونية". وهذه الجرائم، وإن كانت غير مادية، إلا أن تأثيرها عميق وخطير، كما أصبحت تمارس على نطاق واسع لسهولة توفر أركانها، دون أن يحدها أي نطاق جغرافي. وهي بذلك تشكل خطرا مباشرا على الأفراد والمؤسسات والدول على حد سواء، مستهدفة النظم المعلوماتية وسلامة المعطيات الحساسة، ومهددة بذلك استقرار الفضاء السيبراني.

يعالج هذا المقال الجريمة الإلكترونية من زاوية تأثيرها المباشر على الأمن المعلوماتي، باعتباره إحدى الركائز الجوهرية لحماية المجتمعات الرقمية الحديثة. حيث يبدأ أولا بتحديد المفاهيم التأسيسية ذات الصلة، وعلى رأسها مفهوم الأمن المعلوماتي وخصائصه الجوهرية، ثم يستعرض المنظومة القانونية الوطنية والدولية المؤطرة له، مركزا على القوانين المغربية ذات الصلة والاتفاقيات الدولية التي انخرط فيها المغرب.

كما يتطرق المقال إلى تحليل الأساليب التقنية المستخدمة في ارتكاب الجرائم المعلوماتية، بما في ذلك أدوات الاختراق، والبرمجيات الخبيثة، واستغلال الثغرات البشرية والتقنية. ويركز على خصائص الجريمة الإلكترونية التي تميّزها عن الأفعال التقليدية، لا سيما طابعها العابر للحدود، وسهولة تنفيذها، وصعوبة تعقب مرتكبيها.

ويخلص المقال نهاية إلى أن مكافحة الجريمة الإلكترونية تقتضي مقاربة متعددة الأبعاد، تشمل تطوير الإطار القانوني، وتعزيز القدرات التقنية، وتكثيف التعاون الدولي، فضلا عن نشر ثقافة الأمن الرقمي بين المستخدمين. إن حماية الأمن المعلوماتي لم تعد خيارا، بل أضحت ضرورة سيادية لضمان استقرار الدولة والمجتمع في العصر الرقمي.

The digital era has brought unprecedented reliance on information systems and electronic networks, which in turn has given rise to a new form of criminal activity known as “cybercrime.” Though intangible, these offenses have far-reaching and serious impacts, targeting individuals, institutions, and states alike. They undermine data security, disrupt information systems, and pose significant threats to national stability in cyberspace.

This article examines cybercrime through the lens of its direct implications for information security, which is a foundational component of digital societal resilience. It begins by clarifying key concepts, particularly the legal and technical dimensions of information security and its core characteristics. It then explores both national and international legal frameworks, with a focus on Moroccan legislation and global conventions in which Morocco participates.

The article further analyzes the tools and techniques employed in committing cybercrimes, including hacking software, malicious programs, and exploitation of both human and technical vulnerabilities. Special attention is given to the unique attributes of cybercrime, such as its borderless nature, ease of execution, and the difficulty of tracing perpetrators.

The study concludes that effectively combating cybercrime demands a multidimensional approach: reinforcing the legal framework, advancing technical capabilities, intensifying international cooperation, and promoting a culture of digital security. In the digital age, safeguarding information security is no longer optional; it is a sovereign necessity to preserve the stability of the state and society.

أدْلـجة السّرد في رواية "صدأ التّيجـان" لعفيفة سعودي سميطي

د. منصور زيدان — Sat, 01 Nov 2025 00:00:00 +0000

تُمثّل هذه الدّراسةُ مُقاربة للإيديولوجيا، وقدْ أصبحتْ نصًّا يبْني رواية "صدأ التّيجان" للرّوائيّة التّونسيّة عفيفة سعودي سميطي. فمَا يبْدو لافتًا أنّ السّرد في أغلبه يُنتج الإيديولوجيا صريحةً أوْ خفيّةً. وقد اخترنا أنْ ندرس هذه الظّاهرة الفنّيّة خاصّة في مُستوى الشّخصيّة منْ حيْث أفعالها وأقْوالها والمُعجم الذي تُوظّفه. وهي من المواطن المُهمّة التي عدّها فيليب هامون "بُؤرة معياريّة" يسْتوْطن فيها الإيديولوجيّ. إنّ الخلاصة من دراستنا هذه لرواية "صدأ التّيجان" أنّ عفيفة سعودي سميطي قد أقامتْ السّرد الذي يُنتج الإيديولوجيا على طريقتيْن اثنتيْن: الأولى فنّيّة جعلتْ من الشّخصيّة الرّئيسيّة خاصّة منتجًا إيديولوجيًّا، وهو ما تأكّد كذلك منْ خلال الأفعال والمُعجم. أمّا الطّريقة الثّانية فاعتمدتْ التّاريخ المُباشر الذي يُوظّف القضيّة الفلسطينيّة بشكْلٍ واضح. وهي دون الأولى أهمّيةً. ولذلك لمْ نهتمّ بها. واكتفيْنا بالإشارة إليْها دون تفاصيل لأنّها تُضْعِف النّزعة الفنّيّة للإيديولوجيا في الرّواية.

This study represents an approach to ideology as it has become a text that builds the narrative of “Sadaa attijan” by the Tunisian novelist Afifa Saoudi Smiti. What seems striking in this novel is that the narration mostly produces ideology whether bidden of explicit. We have chosen to study this artistic phenomenon especially at the level of character in terms of their actions and words as well as the vocabulary employs and that has made Philip Hamon consider it "a standard dictionary" in which ideology resides. The findings of our study on “Sadaa attijan” reveal that Afifa Saoudi smiti structures her narrative to convey ideology through two main approaches: The first is an artistic method where the author shapes the main character as an embodiment of ideology-a notion reflected in both actions and vocabulary. The second approach draws on direct historical reference exxplicity engaging with the Palestinian cause though it holds less significance than the first. Consequently, we did not examine it in depth and only mentioned it briefly as it diminishes the artistic expression of ideology within the novel.

أزمة دولة الرعاية الاجتماعية وارتباكات التدبير العمومي بالمغرب: نحو مقاربة نقدية لتكنوقراطية المسألة الاجتماعية

د. محمد أمين أمزازي — Sat, 01 Nov 2025 00:00:00 +0000

تصبوا هذه الدراسةلى رصد تحولات دولة الرعاية الاجتماعية بالمغرب في ظل ديناميات متسارعة؛ تدفع بها تداعيات اقتصاد السوق، وتؤثر عليها ثقافة الاستهلاك الجارفة التي يسودها منطق التحرير التنافسي والاحتكاري، وهي كلها إكراهات تكرس تأزم الوضع الاجتماعي، مما يفقد مقولة دولة الرعاية الاجتماعية حقيقة مقاصدها التنموية، في هذا الصدد يأتي الانشغال السوسيولوجي بهذه الإشكالية، محاولا فهم السياقات والعوامل التي حالت دون اكتمال إجراءات وتدابير هذا الورش السوسيوتنموي المتعثر والمرتبك، وذلك بمنهجية وصفية تفكيكية للبنى الاجتماعية والمعرفية لفهم مظاهر التصدعات والارتباكات التي لازمت مقاصد هذا المشروع، معتبرة أن تحكم توجهات وإملاءات توسع وتعميم دوائر خصصة الدولة، وتنامي انحرافات الأوليغارشية الرأسمالية، تعكس حقيقة أهم المعطيات والنتائج المستخلصة لفقرات هذه الدراسة، كاشفة كاستنتاجات أن أزمة دولة الرعاية الاجتماعية ليس مجرد اختلال في التدبير وحسن استثمار الموارد، بل هي أزمة تصور لمعالجة المسألة الاجتماعية بمجابهة تكنوقراطية تفتقد لمنهجية ورؤية مواطنية لسياسات عمومية التقائية ومتوازنة بين الرؤية التقنية الاقتصادية والخلفية الاجتماعية التضامنية.

This article aims to examine the transformations of the welfare state in Morocco amid accelerating dynamics driven by the repercussions of the market economy and the pervasive culture of consumption dominated by competitive and monopolistic liberalization. These constraints have deepened social fragility and undermined the developmental essence of the welfare state. From a sociological perspective, this study seeks to understand the contexts and factors that have hindered the full implementation of this socio-developmental project. Using a descriptive and analytical approach, it deconstructs the social and cognitive structures underlying the persistent dysfunctions and governance disruptions. The analysis reveals that the crisis of the welfare state in Morocco is not merely a managerial or resource-related failure, but rather a paradigmatic crisis in addressing the social question through a technocratic approach devoid of civic-oriented methodologies and balanced public policies that reconcile economic efficiency with social solidarity.

نقد أدبي وعسكري لمسرحية "الإنسان والسلاح" لجورج برنارد شو

د. سنوسي زكريا موسى آدم — Sat, 01 Nov 2025 00:00:00 +0000

تتناول هذه الدراسة تأثير مسرحية "الإنسان والسلاح" للكاتب المسرحي الإيرلندي جورج برنارد شو على تصورات القرّاء تجاه الحرب والشخصيات العسكرية، وذلك من خلال تقييم ما إذا كانت أفكار الكاتب مستندة إلى تجارب شخصية أم أنها مجرد بناء فني. تعتمد الدراسة على المنهج الوصفي التحليلي، وتستند إلى مقابلات أُجريت مع ثمانية أساتذة جامعيين متخصصين في الأدب في ولاية الخرطوم. تم استخدام برنامج SPSS لتحليل البيانات، وقد أظهرت النتائج أن الأعمال الأدبية تؤثر بشكل كبير على تصورات القرّاء تجاه الفئات المجتمعية، بما في ذلك المؤسسة العسكرية. وتشير النتائج إلى أن تصوير "شو" للجنود، لا سيما مقولته الشهيرة بأن "تسعة من كل عشرة جنود وُلدوا حمقى"، يفتقر إلى الأساس التجريبي، وقد يسهم في تشكيل تصورات منحازة. تسهم هذه الدراسة في النقد الأدبي من خلال مساءلة التصويرات غير الموثقة في الأعمال الأدبية، والتأكيد على أهمية الدقة التاريخية والتجريبية في الأعمال الدرامية.

This study examines the impact of George Bernard Shaw’s Arms and the Man on readers’ perceptions of war and military figures, evaluating whether the playwright's ideas are based on personal experience or mere artistic construction. The research employs a descriptive-analytical methodology and utilizes interviews with eight university professors specializing in literature in Khartoum State. The study employs SPSS for data analysis, revealing that literary works significantly influence readers’ perceptions of societal groups, including the military. The findings indicate that Shaw's portrayal of soldiers, particularly his assertion that "nine out of ten soldiers are born fools," lacks an empirical foundation and may contribute to biased perceptions. This research contributes to literary criticism by challenging unverified literary representations and emphasizing the need for historical and experiential accuracy in dramatic works.

جين أوستن بوصفها روائيةً لتيار الوعي

د. سنوسي زكريا موسى آدم — Sat, 01 Nov 2025 00:00:00 +0000

تتناول هذه الدراسة الأبعاد النفسية في روايات جين أوستن، وتجادل بأنها استخدمت أشكالًا مبكرة من تيار الوعي قبل الظهور الرسمي لعلم النفس. وعلى الرغم من وجود الرواية النفسية قبل أوستن، يسلّط هذا البحث الضوء على إسهاماتها في هذا الأسلوب من خلال تحليل روايتي "العقل والعاطفة" (Sense and Sensibility) و"الكبرياء والتحامل" .(Pride and Prejudice) وباستخدام المنهج الوصفي التحليلي، تستكشف الدراسة الكيفية التي تعكس بها سرديات أوستن الواقعيةَ النفسية والمونولوج الداخلي. كما يشير البحث إلى نقد فرجينيا وولف لأسلوب أوستن، مؤكدًا وجهة نظر وولف التي ترى أن أوستن أتقنت التعبير عن العمق العاطفي في أعمالها. وتخلص الدراسة إلى أن تيار الوعي كان موجودًا في الأدب قبل الاعتراف الرسمي به، وتوصي بإجراء مزيد من البحوث حول العلاقة بين علم النفس والخيال العلمي والرواية الحديثة.

This study examines the psychological dimensions in Jane Austen’s novels, arguing that she employed early forms of stream of consciousness before the formal emergence of psychology. While psychological novels existed before Austen, this paper highlights her contributions to the technique by analyzing Sense and Sensibility and Pride and Prejudice. Using the descriptive-analytical method, the study explores how Austen’s narratives reflect psychological realism and interior monologue. Additionally, the paper references Virginia Woolf’s critique of Austen’s style, affirming Woolf’s view that Austen mastered emotional depth in her works. The study concludes that stream of consciousness existed in literature before its formal recognition and recommends further research on the relationship between psychology, science fiction, and the modern novel.