التفكيكية بين النشأة والمفاهيم: نموذج لتفكيك نص (لا شيء يعجبني)
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
تتسم التفكيكية بتأثيرها الفعال في حقول متنوعة، أهمها الفلسفة والسياسة والنقد الأدبي؛ بسبب الأدوات التحليلية التي تستخدمها في فك النصوص الأدبية وتشريحها لبيان عناصر الاختلاف لتعرية النص وفكه، وللهدم دون البناء، وهدف البحث إلى توضيح نشأة التفكيكية وأبرز مراحل تطورها من خلال دراسة طرائق تشكيلها وفلسفتها وفق أبعاد مفاهيمها المنهجية واللامنهجية وتقديم نموذج لتفكيك نص (لا شيء يعجبني) لمحمود درويش، وأمَّا منهج هذا البحث فهو المنهج الوصفي التحليلي الذي يسعى إلى وصف الظواهر كما هي وتحليل أبعادها المنهجية في جانب البحث النظري، وأما الجانب التطبيقي فيستخدم المنهج التفكيكي في نص (لا شيء يعجبني)، ووصل البحث إلى نتائج أهمها أنَّ المصطلح الذي ينتمي لمرحلة (ما بعد البنيوية) التي ترفض البنيوية وتؤكد عدم وجود مركز للنصوص، وتستخدم أدواتها المنهجية لتشريح النص الأدبي، ولا تحاول التفكيكية إعادة بناء النصوص الأدبية أو تركيبها بعد تشريحها بل تؤسس للفوضى في النصوص الأدبية، وأكثر مُنظري التفكيكية تأثيراً (جاك ديريدا) الذي يربط التفكيكية بالفوضى أو التعددية.
Deconstruction is characterized by its significant influence in various fields, notably philosophy, politics, and literary criticism. This influence is due to the analytical tools it employs to deconstruct and dissect literary texts, highlighting elements of difference to expose and dismantle the text without reconstruction. The research aimed to clarify the origins of deconstruction and its major developmental stages by studying its formation methods and philosophy according to its methodological and non-methodological conceptual dimensions. It presents a model for deconstructing Mahmoud Darwish's text "Nothing Pleases Me."
The methodology of this research is descriptive and analytical, striving to describe phenomena as they are and analyze their methodological dimensions in the theoretical aspect of the research. The practical aspect, however, uses the deconstructive approach on the text "Nothing Pleases Me". The research concluded with several results, most notably that the term belongs to the post-structuralist phase, which rejects structuralism and emphasizes the absence of a central meaning in texts. Deconstruction uses its methodological tools to dissect literary texts and does not attempt to reconstruct them but rather establishes chaos within literary texts. One of the most influential theorists of deconstruction is Jacques Derrida, who associates deconstruction with chaos or plurality.
المقاييس
تفاصيل المقالة

هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution-NonCommercial 4.0 International License.
المراجع
- إليس، جون (2012): ضد التفكيك، ط (1)، ترجمة وتقديم: حسام نايل، مصر: المشروع القومي للترجم، العدد (2064).
- أمين، مروان علي حسين (2016): التفكيك عند جاك دريدا، النجف الأشرف: مجلة الكلية الإسلامية الجامعة، العدد (41)، المجلد (2).
- إيغلتون، تيري (1995): نظرية الأدب، ترجمة: ثائر ديب، دمشق: منشورات وزارة الثقافة، سلسلة دراسات نقدية، العدد (29).
- إيكو، أمبرتو (2004): التأويل بين السيميائيات والتفكيكية، ط (2)، ترجمة وتقديم: سعيد بنكراد، بيروت: المركز الثقافي العربي، العدد 1714.
- بنجدو، الأخضر بلعيد (د.ت): جمالية التفكيك وإمكان الكتابة المغايرة (مقاربات تفكيكية وتأويلات جمالية)، أنتلجنسيا للنشر الرقمي.
- البنكي، محمد أحمد (2005): دريدا عربياً (قراءة التفكيك في الفكر العربي)، ط (1)، بيروت: المؤسسة العربية للدراسات والنشر.
- حرب، علي (2005): هكذا أقرأ ما بعد التفكيك، بيروت المؤسسة العربية للدراسات والنشر.
- حمود، عبد العزيز (1998): المرايا المحدبة من البنيوية إلى التفكيكية، الكويت: عالم المعرفة، العدد 232.
- دريدا، جاك (2005): الكتابة والاختلاف، ط (2)، ترجمة: كاظم جهاد، تقديم: محمد علال سيناصر، المغرب: دار تبقال للنشر والتوزيع.
- دريدا، جاك (2003): إستراتيجية تفكيك الميتافيزيقا حول الجامعة والسلاطة والعنف والعقل والجنون والاختلاف والترجمة واللغة، ط1، ترجمة وتقديم: عز الدين الخطابي.
-دريدا، جاك (2005): انفعالات، ط(1)، ترجمة: عزيز توما، تقديم: إبراهيم محمود، سورية: دار الحوار للنشر والتوزيع.
- دريدا، جاك (2008): أحادية الآخر اللغوي، ط(1)، ترجمة وتقديم: عمر مهبيل، الجزائر: منشورات الاختلاف.
- دريدا، جاك (2008): في علم الكتابة، ط (2)، ترجمة وتقديم: أنور مغيث ونور طلبة، مصر: المركز القومي للترجمة: مصر، العدد2.
- درويش، محمود (2004): لا تعتذر عمّا فعلت، ط(2)، بيروت: دار رياض الريس.
-رايان، ميشيال، كلر، جوناثان، رورتى، ريتشارد، نوريس، كريستوفر (2008): مدخل إلى التفكيك، تحرير وترجمة: حسام نايل، القاهرة: الهيئة العامة لقصور الثقافة.
- سلدن، رامان (2006): من الشكلانية إلى ما بعد البنيوية، ط (1)، تحرير: رامان سلدن، مراجعة: ماري تريز، موسوعة كمبريدج في النقد الأدبي: المجلد الثامن، المشرف العام: جابر عصفور، مصر: المشروع القومي للترجمة: المجلس الأعلى للثقافة.
-سيم، ستوارت (2011): دليل ما بعد الحداثة (تاريخها وسياقها الثقافي)، ط (1)، ج (1)، تحرير: ستوارت سيم، ترجمة: وجيه سمعان عبد المسيح، مصر: المركز القومي للترجمة.
-دريدا، جاك (2008): في علم الكتابة، ترجمة وتقديم: أنور مغيث ونور طلبة، مصر: المركز القومي للترجمة، ط(2)، العدد 2.
-كلارك، تيموثي (2011): المعتمد الأدبي في التفكيك، ط (1)، ترجمة وتقديم: حسام نايل، مراجعة: محمد بريري، مصر: المركز القومي للترجمة، العدد 1931.
- ليتش، فنست. ب. (2000): النقد الأدبي الأمريكي من الثلاثينات إلى الثمانينات، ترجمة: محمد يحيى، مراجعة: ماهر شفيق فريد، مصر: المشروع القومي للترجمة.
- =Eagleton, Terry (1995): Theory of Literature, translated by: Thaer Dib, Damascus: Publications of the Ministry of Culture, Critical Studies Series, No. (29).
- Eco, Umberto (2004): Interpretation between semiotics and deconstruction, I (2), translated and presented by: Said Benkrad, Beirut: Arab Cultural Center, No. 1714.
- Selden, Raman (2006): From Formalism to Post-Structuralism, ed. (1), Editing: Raman Selden, Reviewed by: Mary Therese, Cambridge Encyclopedia of Literary Criticism: Volume VIII, General Supervisor: Gaber Asfour, Egypt: The National Project for Translation: Council top of culture.