تداعيات التطبيع العربي الإسرائيلي على القضية الفلسطينية في ظل الانقسام السياسي الفلسطيني
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
تعيش القضية الفلسطينية حالة من التشتت في المواقف والقرارات، كما وتتعرض لضغوطات خارجية تضعف قرارها الداخلي -منذ اتفاقية السلام الفلسطينية الإسرائيلية- ولقد ازدادت الحالة سوء عندما اقدمت بعض الدول الخليجية على التطبيع مع الكيان الإسرائيلي على أساس "سلام مقابل سلام"، مما أثر ذلك على القضية الفلسطينية وسياساتها الخارجية، ومما زاد الحالة الفلسطينية تعقيداً استمرار الانقسام السياسي الفلسطيني، لهذا جاءت هذه الدراسة لتبين أثر التطبيع العربي على السياسية الخارجية الفلسطينية في ظل الانقسام السياسي الفلسطيني.
لقد تناولت الدراسة عدّة مناهج ومحاور عدة متعلقة بالتطبيع وآثاره على السياسية الخارجية الفلسطينية في ظل الانقسام السياسي الفلسطيني، وقد استخدمت الدراسة المنهج التاريخي الذي يدرس الماضي من اجل الوصول الى الحقائق لتحديد المشكلة، كما استخدمت المنهج الوصفي التحليلي الذي يدرس البحث عن الظواهر الطبيعية والاجتماعية والسياسية، بالإضافة الى نظرية صنع القرار والذي بدورها تفسر عملية صناعة القرار وتنفيذه ومتابعته ضمن الدوائر الرسمية، ووزعت الدراسة على ثلاثة محاور، تناول المبحث الاول: تداعيات التطبيع العربي مع الكيان الإسرائيلي على القضية الفلسطينية و سياساتها الخارجية، كما تناول المبحث الثاني: التباين في المواقف العربية تجاه عملية التطبيع، و تناول المبحث الثالث: أثر الانقسام السياسي الفلسطيني على السياسة الخارجية الفلسطينية في ظل تسارع عملية التطبيع. و خلصت الدراسة الى عدّة نتائج منها: أن التطبيع الخليجي الإسرائيلي زاد الموقف السياسي الفلسطيني الخارجي ضعفاً وتيهاً، بالإضافة الى غياب وقف رسمي عربي تجاه عملية التطبيع، مما خلق مواجهة مع المواقف الرسمية والشعبية الفلسطينية والعربية الرافضة للتطبيع. وأوصت الدراسة بضرورة تطوير رؤية واستراتيجية عربية موحدة مع فلسطين، من أجل مواجهة التطبيع مع الكيان الإسرائيلي ومنع هذا الكيان من ممارسة عدوانه على الشعب الفلسطيني.
المقاييس
تفاصيل المقالة

هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution-NonCommercial 4.0 International License.