مستقبل مدينة القدس في ظل التطبيع الخليجي مع الاحتلال الإسرائيلي

محتوى المقالة الرئيسي

د. أحمد فايق دلول
د. فهمي خميس شراب

الملخص

هدفت الدراسة إلى التعرف على مخاطر التطبيع العربي مع الاحتلال الإسرائيلي على مستقبل القدس، ولتحقيق أهدافها فقد استَخدمت الدراسةُ المنهجَ الوصفيَّ في استعراض التطلعات الاستراتيجية، السياسية والاقتصادية والعسكرية والأمنية، للاحتلال من جرَّاء التطبيع، وكذلك في التعرف على مخاطر التطبيع على مستقبل المدينة من حيث: محاولات تصفية الوجود الرسمي الفلسطيني في القدس، والقضاء على حلم العاصمة الفلسطينية في القدس، وعولمة المدينة، وتقويض فرص مساندة المدينة، والمساهمة في تهويد معالم المدينة، وأخيرًا محاولات تصفية الوصاية الهاشمية على المقدسات.


توصَّلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج، أهمها: أسهمت اتفاقيات التطبيع في تراجع مكانة القضية الفلسطينية عمومًا ومدينة القدس خصوصًا، لا سيما في ظل قَبول الإمارات تمويلَ مشروعِ "وادي السيليكون"، وموافَقة المغرب على التطبيع؛ قضت اتفاقيات التطبيع على الحلم بمدينة القدس كعاصمة لدولة فلسطين وفق مبادرة السلام العربية؛ اعترفت اتفاقيات التطبيع بأي أمرٍ واقعٍ جديد يفرضه الاحتلال على المدينة بما في ذلك تحويل المدينة إلى منطقة سياحية مفتوحة للجميع.


أوصت الدراسة بمجموعة من التوصيات، أهمها: مقاومة كل السلوكيات الإسرائيلية الرامية إلى فرض أمر واقع جديد في مدينة القدس، مع ضرورة رفض أيٍ مشروع تسهم دول التطبيع في تأسيسه، مثل مشروع "وادي السيليكون"؛ تعزيز الشراكة الوطنية بين الفصائل الفلسطينية والاتفاق على برنامج وطني خارج إطار أوسلو، بحيث تكون القدس نقطة الارتكاز في هذا المشروع؛ إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية، وهذا الأمر يسمح بتفرغ الفلسطينيين لحماية مدينة القدس بدلًا من الانشغال بأنفسهم.

المقاييس

يتم تحميل المقاييس...

تفاصيل المقالة

كيفية الاقتباس
دلول ا., & شراب ف. (2023). مستقبل مدينة القدس في ظل التطبيع الخليجي مع الاحتلال الإسرائيلي. مجلة ابن خلدون للدراسات والأبحاث, 1(1). https://doi.org/10.56989/benkj.v1i1.535
القسم
المقالات