منهج الحنفية في إعلال الأحاديث الآحادية
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
إن لمختلف المذاهب ضوابط في العمل بالأخبار الآحادية مع أن كلا منها قد يحكم بصحتها من حيث الصنعة الحديثية، ولكن لا يعمل بها نظرا لمخالفتها للمنهج الذي وضعه في العمل بها، وقد تولد عن هذا المنهج جملة من الإشكالات ترتبط بتلك المناهج التي وضعها الأعلام كشروط للعمل بهذا النوع من الأخبار، وتأتي هذه الدراسة لرفع الإشكال عن منهج الأحناف وذلك ببيان الضوابط التي وضعوها كمنهج في إعلال الأحاديث الآحادية، مع دراسة لحديث المصراة كتطبيق لهذه الضوابط. وقد فرضت طبيعة هذه الدراسة أن يعتمد الباحث على المنهجين الاستقرائي والتحليلي، وقد توصلت هذه الدراسة إلى جملة من النتائج لعل من أبرزها: أن للحنفية منهجهم الخاص في إعلال الأحاديث، وهذا المنهج تمثله جملة من الضوابط والشروط من أهمها: أن لا يخالف الخبر القرآن الكريم، أو السنة، أو القياس، أو الإجماع، وأن لا يخالف الراوي الحديث، وأن لا يكون فيما تم به البلوى، وأوصت الدراسة بوجب إعطاء العناية الهادفة الكافية لهذا النوع من الدراسات وذلك لأهميتها.
The different schools of thought have controls for working with solitary hadiths, although each of them may rule on their authenticity in terms of hadith craftsmanship, but they are not used because they contradict the methodology that was established for working with them. This methodology has generated a number of problems related to those methods that scholars established as conditions for working with this type of hadith. This study comes to remove the problem from the Hanafi methodology by explaining the controls that they established as a methodology for critiquing solitary hadiths invalid, with a study of the hadith of the one who is misrata as an application of these controls. The nature of this study required the researcher to rely on the inductive and analytical approaches. This study reached a number of results, perhaps the most prominent of which is that the Hanafis have their own approach to invalidating hadiths. This approach is represented by a number of controls and conditions, the most important of which are: that the news does not contradict the Holy Quran, the Sunnah, analogy, or consensus, and that the narrator does not contradict the hadith, and that it is not in what was proven to be a calamity. The study recommended that adequate purposeful attention be given to this type of study due to its importance.
المقاييس
تفاصيل المقالة
هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution-NonCommercial 4.0 International License.
المراجع
القرآن الكريم
الهيثمي، علي ابن سليمان، (1399 هـ - 1979 م)، كشف الأستار عن زوائد البزار، حققه: الأعظمي حبيب الرحمن، ط: 1، نشرته: مؤسسة الرسالة، لبنان بيروت.
الطحاوي، أحمد ابن سلمة، (1414 هـ، 1994 م)، شرح معاني الآثار، ط: 1، الناشر: عالم الكتب.
الإمام أحمد بن حنبل (1416 هـ - 1995 م)، مسند الإمام أحمد بن حنبل، تحقيق: أحمد محمد شاكر، ط: 1، نشرته: دار الحديث – القاهرة.
الجصاص، أبو بكر أحمد بن علي (1414هـ - 1994م)، الفصول في الأصول، ط: 2، الناشر: وزارة الأوقاف الكويتية.
أبو داود، سليمان ابن عمرو (2009 م)، سنن أبي داود، حققه: محيي الدين محمد عبد الحميد، ط، 1، الناشر: المكتبة العصرية، صيدا لبنان بيروت.
البخاري، محمد بن إسماعيل الجعفي، (1422هـ)، صحيح البخاري، تحقيق: محمد زهير بن ناص، ط، 1، نشرته: دار طوق النجاة.
السرخسي، محمد ابن أبي سهل ت: 483هـ، أصول السرخسي، الناشر: دار المعرفة – بيروت.
بدر الدين العيني، محمود ابن حسين، (2006)، عمدة القاري شرح صحيح البخاري، الناشر: دار إحياء التراث العربي – لبنان بيروت.
ابن القيم، محمد ابن أيوب، (1423 هـ)، إعلام الموقعين عن رب العالمين، ط: 1 نشرته: دار ابن الجوزي للتوزيع والنشر، المملكة السعودية.
النووي، يحيى أبو زكريا بن شرف محيي الدين ت: 676هـ، المجموع شرح المهذب، الناشر: دار الفكر.
السمرقندي، محمد بن أحمد علاء الدين، (1984م)، ميزان الأصول، حققه: محمد زكي عبد البر، ط: 1، الناشر: مطابع الدوحة الحديثة.