من القراءة الأيديولوجية إلى القراءة الايبستمولوجية للتراث العربي الإسلامي
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
هدفت الدراسة لتسليط الضوء على جانب مهم من القراءات الموسومة بالقراءة الأيديولوجية، والتي تشمل القراءة الاستشراقية والقراءة الاستشراقوية التي تدخل جميعها - حسب الجابري- تحت عنوان واحد، هو: القراءة السلفية للتراث. إنها قراءات توجهها خلفيات محددة، تتجلى أساسا في إبراز الجوانب المشرقة بالنسبة للقراءات العربية، لأن ما كان يحركها هو؛ عقدة الأصالة. أما ما كان يحرك القراءات الاستشراقية هو خدمة المركزية الأوربية، وبالتالي فهي تكرس للنزعة الاستعمارية. فكل هذه القراءات – من منظور الجابري- تعاني من آفتين: غياب الموضوعية وفقدان النظرة التاريخية، لتحل محلها على التوالي الذاتية واللاتاريخية. مما يجعلها قراءات تعاني من نوع من الاستلاب.
استخدم الباحث المنهج التحليلي المقارن في دراسته. وتوصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج أهمها: إن قراءة الجابري شكلت فتحا جديدا في قراءة التراث العربي الإسلامي، إذ انتقلنا معه من القراءة التجزيئية إلى القراءة الكلية، ومن الذاتية إلى الموضوعية، ومن اللاتاريخية إلى التاريخية.
This study sheds light on a particular aspect of readings that are identified as ideological readings. They include orientalist and pseudo-orientalist readings. These two kinds of readings, according to Al-Jabri, fall under one heading- the Salafi-oriented reading of héritage. The afore-mentioned readings are essentially influenced and directed by particular backgrounds whose main aim is to highlight the bright sides of the Arabic readings, and that the complex of originality (authenticity) is the driving force that generated these readings.
Concerning the orientalist readings, they were driven by the intention of serving the European centralism, hence giving rise to à colonial flair or dominion.
All of these readings, according to Al-Jabri, suffer from two shortcomings: absence of objectivity and historical perspective, whose positions are overtaken by subjectivity and ahistory. This resulted in the aliénation of these readings/ interpretations.
The researcher relied on the comparative analytical method in his study, that reached a set of results, the most important of which are:
Al-Jabri’s reading constituted a new breakthrough in reading the Arab-Islamic heritage, as we moved with him from partial reading to total reading, from subjectivity to objectivity, and from non-historical to historical.
Despite what Al-Jabri provided, we record the following:
- The absence of historical depth, and the sign of this is his lack of interest in the philological method.
- He fell into the trap of the Orientalist view - which he warned against - when he compared the East and the West and thus made rational sciences and philosophy a commodity alien to our culture.
- He fell into the ideological reading that he criticized.
المقاييس
تفاصيل المقالة

هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution-NonCommercial 4.0 International License.
المراجع
- أرسلان شكيب، (2014)" لماذا تأخر المسلمون ولماذا تقدم غيرهم؟ مكتبة الفنون والآداب، مؤسسة اقرأ.
- أركون محمد، (1985) الفكر العربي، الطبعة الثالثة ترجمة عادل العوا، بيروت/ باريس، منشورات عويدات،
- إرنست رينان، ابن رشد والرشدية، نقله إلى العربية عادل زُعَيتَر ، طُبع بدار إحياء الكتب العربية، القاهرة 1957.
- الجابري محمد عابد، التراث والحداثة، دراسات ومناقشات، مركز دراسات الوحدة العربية، الطبعة الأولى، بيروت يوليوز 1991.
- الجابري محمد عابد، التراث والحداثة، دراسات ومناقشات، مركز دراسات الوحدة العربية، الطبعة الأولى، بيروت يوليوز 1991.
- الجابري محمد عابد، تكوين العقل العربي، مركز دراسات الوحدة العربية، الطبعة الثانية عشرة، بيروت. يناير 2014.
- الجابري محمد عابد،نحن والتراث،قراءة معاصرة في تراثنا الفلسفي، دار التنوير للطباعة والنشر، لبنان. الناشر المركز الثقافي العربي، الدار البيضاء، الطبعة الرابعة 1985.
- دي بور، تاريخ الفلسفة في الإسلام، نقله إلى العربية وعلق عليه محمد عبد الهادي أبوريدة، الطبعة الثانية، القاهرة 1948
- طه حسين، في الأدب الجاهلي، دار المعارف بمصر، الطبعة العاشرة، (د.ت)
- طه حسين، في الشعر الجاهلي ، تقديم ودراسة وتحليل سامح كُريِّم، الدار المصرية اللبنانية،
- عبد الرازق مصطفى، تمهيد لتاريخ الفلسفة الإسلامية، مطبعة لجنة التأليف والترجمة والنشر، القاهرة 1363هـ/ 1944م
- عبد الرحمان بدوي، موسوعة المستشرقين، دار العلم للملايين بيروت لبنان، الطبعة الثالثة 1993
- لطفي محمد جمعة، فلاسفة الإسلام في المشرق والمغرب. الصادر عن دار المعارف بالقاهرة عام 1927.
- محمد أبلاغ. ما قبل بيت الحكمة ببغداد، ضمن مؤسسات العلم والتعليم في الحضارة الإسلامية. منشورات كلية الآداب والعلوم الانسانية بالرباط. سلسلة ندوات ومناظرات، رقم 150.
- مدكور إبراهيم، في الفلسفة الإسلامية منهج وتطبيقه، دار إحياء الكتب العربية. 1367هـ/ 1947م
- Maurice de Wulf; Histoire de la philosophieMédiévale; Louvain 1924.
- Pecavet. Esquissed’une Histoire généraleetcomparée des philosophes Médiévales. Paris. 1905.