نحو تحليل خطابي للاستعارة في الخطاب السياسي المغربي: استعارة الحمار والذئب أنموذجا
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
عملت الاستعارة كإحدى الظواهر اللغوية في الخطاب السياسي، باعتباره خطابا اقناعيا حجاجيا يقوم على بناء نسق تصوري ذهني كما نجد في اللسانيات الادراكية، على التقريب بين موضعين أو وضعين وذلك بالنظر الى أحدهما من خلال الاخر، انطلاقا من سياقات فكرية متعددة بغايات حجاجية واستراتيجيات اقناعية وتواصلية، وذلك لأن الخطاب السياسي تعميمي تناظري، يعرف من هو المرسل اليه سواء كان ذلك بشكل عيني أو ذهني مما يسهم في حركتيه التواصلية. وتتناول هذه القراءة البحثية استعارة حكاية الحمار والذئب،كمتن لمقاربة تحليلية لبيان كيف أن حضور المكون الاستعاري في الخطاب السياسي المغربي اليوم، تجاوز أليات التبليغ والتوضيح والتأثير والتضليل الى الإفحام والالغاء والتحريض والهيمنة واصباغ الشرعية، عبر استعمال لغة استعارية ورمزية عنيفة محملة بمشاعر وانفعالات وأحكام قيمية وأخلاقية، واستعمال استراتيجيات خطابية من خلال التضفير والمزاوجة ما بين الخطاب السياسي وخطابات اخرى، كالحكائي أو الادبي أو الديني، وغيره، مما سيمكن من الوصول إلى فهم دقيق للاستعارة بحكم البعد التداولي والتواصلي والحجاجي الذي يميزها، وكذلك لفهم اشتغال اليات الخطاب السياسي المغربي الراهن .
تفاصيل المقالة

هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution-NonCommercial 4.0 International License.