فن العمارة الصحراوية في أدب الرحلات بين العمومية والدقة: دراسة سيميائية
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
نروم في هذه الدراسة بناء تصور عن فنّ العمارة الصحراوية في الرحلات التي جعلت من الصحراء محطة من محطاتها المتعددة. وسنعتمد في ذلك نوعين من الرحلات؛ الأول يتمثّل في الرحلات التي جعلت من العمارة فنّا عابرا، ولم تتحدث عنه بشكل مسهب، منتقين في ذلك ثلاث رحلات. والثاني يتمثل في الرحلات التي أعطت لهذا الفنّ موقعا متميزا في حديثها وعرّفت القارئ به تعريفا دقيقا. وقد انتقينا، في سبيل ذلك، نموذجين هما رحلة شارل دوفوكو، ورحلة مارك دومازيير وجوزيف كولفان.
إن القصدية الأولى من هذا البحث تتجلى في الكشف عن أشكال تناول فنّ العمارة الصحراوية في أدب الرحلات؛ من خلال التنقل بين رحلات مختلفة كان المجال الصحراوي واحدا من المجالات التي كشفت جوانب منها، معتمدين في ذلك منهجا سيميائيا، زاجنا في استثماره بين الوصف، من خلال ذكر الخصائص الفنية الظاهرة، ثم الانتقال إلى التحليل، عبر استثمار العدّة المعرفية التي تجود بها علينا السيميائيات التأويلية وكذا النصوص الرحلية والتاريخية والأنثربولوجية...
وقد توصلنا من البحث إلى نتائج مهمة من بينها أن فن العمارة ليس فنا عابرا ضمن أدب الرحلات، وإنما هو فنّ مركزي، إذ يعسر على الرحالة ذكر جوانب من حياة القوم دون ذكر فنهم المعماري وأشكال مبانيهم. ثم إن فنّ العمارة فنّ يمكن من خلاله معرفة عدد من الجوانب المهمّة من قبيل السياسة والنظم الاجتماعية المؤطرة لجماعة ما، وذاك ما ظهر من خلال دراسة رحلات كان الفضاء الصحراوي إحدى وجهاتها.
المقاييس
تفاصيل المقالة
هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution-NonCommercial 4.0 International License.