نهضة الأدب في المدينة المنورة بعد الهجرة

الملخص

البحث بعنوان  نهضة الأدب وازدهاره في المدينة المنورة بعد الهجرة النبوية الشريفة، شهد المجتمع المدني تحولًا واضحًا وتطورًا كبيرا شمل مناحي الحياة  المختلفة الدينية والسياسية والاجتماعية والثقافية والفكرية والأدبية؛وأدت هذه السياسة الرشيدة التي انتهجها الرسول (ﷺ)  في تصريف أول دولة إسلامية إلى استتباب إلأمن والاستقرار؛ بالتالي استقرت كل مظاهر الحياة الأخرى؛ فشهدت الحياة  الاجتماعية  استقرارًا متميزًا؛ لأن المجتمع بدأ يتخلص من عادات  الجاهلية التي لم يقرها الإسلام .

    شهد المجتمع المدني بعد الهجرة النبوية الشريفة تحولًا واضحًا في الحياة الأدبية  والفكرية والثقافية وتبعا لهذا التطور؛ الذي شمل مناحي الحياة  المختلفة؛ تطور الأدب بشقيه، ونهض في المدينة بعد الهجرة النبوية الشريفة، والمقصود بنهضة الأدب وتطوره ما طرأ على الأدب بشقيه من تجديد وازدهار، حيث أحدثت الهجرة النبوية الشريفة نُقله نوعيه في الأدب الإسلامي، وهيأت له أسباب النهضة والإزدهار، واستنهضت همم الشعراء والخطباء وحفزتهم؛ فوظفوا ملكاتهم الفنية ومواهبهم؛ لخدمة الدعوة الإسلامية، كما استثمر الشعراء قوافيهم وجندوها؛ لدحر أعداء الدين؛ والذب عن محارم الله تعالة ونصرة الرسول (ﷺ) وهكذا ألهمت الهجرة النبوية الشريفة القرائح ورفدتها بكنوز نفيسه، كما ألهبت المشاعر وأصبحت من مثيرات الشوق والحنين للديار الحجازية المقدسة، والمرابع النبوية الشريفة ـ على صاحبها أفضل السلام وأتم التسليم ـ

    لقد تركت الهجرة النبوية الشريفة بصماتها الطيبة في النثر الفني، ونما وازدهر تحت مظلتها، وطرأت بعض ملامح التجديد في النثر الفني المدني، وتجلت هذه النهضة في الموضوعات، والمعاني والأسلوب، فضلًا عن الغاية أو الهدف منه.