السياق العقدي لشعر القرنين 12-13هـ بالمجال الشنقيطي
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
احتل الشعر العربي الفصيح مكانة مرموقة في نفوس الشناقطة، وتبوأ منزلة عالية في السلم المعرفي، وذلك بعد أن اكتسب الشرعية الكاملة لديهم، فخلفوا بذلك موروثا أدبيا لم يحظ بالعناية الكافية، ولم ينل نصيبه من البحث والتنقيب. لذا رمينا بعملنا هذا إلى رد الاعتبار لهذا العطاء المعرفي من خلال تقديم بعض نصوصه، تلك منها التي أثارت قضايا عقدية وعالجتها بالنقاش والمناظرة، وإبراز أثر الأداة الشعرية هذه في إثراء الحياة العقلية وتدوينها، في فترة زمنية لها مميزاتها في تاريخ هذا المجال الصحراوي. ونعتمد في دراستنا هذه على منهج وصفي، رسمنا لها خطة تشمتل على أربعة محاور، مهدنا بأولها من خلال تناولنا للدرس العقدي الذي ساد من أول الأمر وسيطر على المحاضر التعليمية، قبل أن تبرز محاولة اجتثاث الصياغة القديمة المتمثلة في المعتقد الأشعري اعتمادا على المهارة والإبداعات الشعرية كأهم وسيلة للتأثير في المجتمع حينها، لذا خصصنا المحاور الموالية للحديث عن القضايا العقدية التي نوقشت بهذه الأداة، وأفردنا كل محور بقضية من هذه القضايا مع متابعة النصوص الشعرية الواردة بشأنها بالتحليل والمناقشة، فابتدأنا بمسألة التحكيم العقلي في غيبيات الأمور عند الشعراء الشناقطة، وأتبعناه بالحديث عن مدى أثر التعامل مع الدلالة النصية على اختلاف الرؤى حول مسألة الصفات الإلهية، وتطرقنا في آخر المحاور لنوعية الدليل الذي ينبغي الأخذ به.
المقاييس
تفاصيل المقالة

هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution-NonCommercial 4.0 International License.