اتفاق القاهرة عام 1969 لتنظيم الوجود الفلسطيني المسلح في لبنان وموقف القوى السياسية اللبنانية من الاتفاق

الملخص

إن الوجود الفلسطيني في لبنان لم يكن إرادياً بل كان ظلماً أجبر الألاف الفلسطينيين على الهجرة بسبب مؤامرة دولية هجرتهم من أرضهم وشردتهم لاجئين، وان الشعبين الفلسطيني واللبناني يواجهان عدواً مشتركاً يهدد أمنهما واستقرارهما، كانت ردة الفعل الإسرائيلية على مطار بيروت عاملاً قوياً في زيادة معارضة العمليات الفدائية المنطلقة من لبنان وللوجود الفلسطيني المسلح في لبنان، وان الوضع الفلسطيني أصبح شديد التعقيد بعد الاشتباكات الدموية بين الجيش اللبناني والفدائيين الفلسطينيين، وعلى أثر ذلك ارسل الرئيس المصري جمال عبد الناصر بتاريخ 12 تشرين الأول (أكتوبر) 1969، رسالة الى الرئيس اللبناني شارل حلو حول وقف الصدام المسلح بين الجيش اللبناني والمنظمات الفلسطينية، يهدف البحث الى بيان أسباب هجرة الفلسطينيين الى لبنان وظهور الوجود المسلح ضد الاحتلال الإسرائيلي انطلاقا من الحدود اللبنانية مع فلسطين، توصلت الدراسة الى عدة نتائج كان أهمها تضمين موقف الأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية ومجلس النواب اللبناني بالموافقة على اتفاق القاهرة، واتسمت العلاقات الفلسطينية- اللبنانية بالاستقرار والهدوء بعد اتفاق القاهرة وحرص الجانبين على التعايش وتذليل العقبات.