نمطية الخطاب العقائدي: التوحيد أنموذجا

الملخص

يعد التوحيد سلطاناً على القلوب والنفوس ولا يكاد يدانيه في سلطانه وتأثيره شيء اخر الذي يجعل النفس الانسانية رقيباً على سلوك صاحبها، فان التوحيد هو أساس دعوة الأنبياء -عليهم السلام - التي انطلقوا منها في الدعوة إلى عبادة الله وتوحيده، فان الاعتقاد بهذا الاصل هو على رأس جميع الاعتقادات، ونجد حوارات جميع الانبياء بالدعوة إلى التوحيد امتازت بالوضوح وبالأسلوب المناسب لعقول المدعوين، وبالدلائل الواقعية، وسلاحهم في ذلك هو الكلمة التي تعبر عن الفكرة المأخوذة من واقعهم، المقرونة بإيقاظ الخوالج والوجدان التي عبر عنها الانبياء فكانت النبوات التي قادت هذا الإنسان ووجهته نحو التوحيد الذي به خلاص الفرد من كل ما يؤدي به إلى الصراع الداخلي ، والصراع الخارجي مع غيره، والمنقذ له من الحيرة والقلق، ولنقلهم من واقع لم يحقق إنسانيتهم إلى واقع يرفعهم إلى مستوى الإنسانية.