المكان الأليف في شعر الوأواء الدمشقي
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
للمكان أهمية كبيرة في حياة الشاعر الجاهلي إذ إن المكان يساعد على شحن نفسية الشاعر وذاتهِ بالمواقف والخيرات التي عاشها فيها، ويكشف لنا ديوان الشعر العربي مجموعة من الاشعار والقصائد المعبرة عن هذا التلازم وهذهِ العلاقة المتينة بين المكان ونفسية الشاعر وذاتهِ، فهذا الترابط هو الذي يساعد على تداعي الذكريات التي تنتج لنا شعراً راقياً يُشير إلى أهمية المكان وما يحمله من ذكريات في نفس الشاعر، فالمكان ليس مساحة من الأرض يعيش عليها الشاعر وانما يرتبط بها بأحاسيسهِ ومشاعرِهِ عبر ما يمكنهُ المكان من ألفة وسعادة وحنان ودفئ على الرغم من أن المكان الاليف يُعدُّ من الأمكنة الدالة على محل سكن الشاعر وعلاقتهِ بأهله واحبته وتكوين شخصيته عبر العادات والتقاليد التي عاشها في ذلك المكان إلا أنّهُ لا نجد إشارة واضحة عن المكان الاليف الذي عاش فيه شاعرنا الوأواء ويرجع ذلك إلى فقرِهِ وعُسرُ حالتهِ المادية ولكننا يمكننا أن نُشير إلى وفرة من الأماكن الطبيعية التي اشعرت الشاعر بالالفة والارتياح والسعادة والحماية وهذه الأماكن هي الرياض والحدائق والبساتين وما يتخللها من أشجار وثمار وازهار.
المقاييس
تفاصيل المقالة

هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution-NonCommercial 4.0 International License.