تخطئة الشّواهد الشّعريّة: دراسة وصفيّة تحليليّة في بعض مواطن خزانة الأدب للبغداديّ
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
احتلت الشّواهد الشّعريّة مكانتها في كونها أساسا اعتُمد عليه لبناء قواعد اللغة وحفظها من اللحن ومظاهره. ومن أجل هذا المقصد النبيل، وضع العلماء شروطا صارمة لتلك الشواهد، ليضمنوا سلامة ما تُبنى عليه اللغة. ومن هنا، كان ذلك سببا لتعرض كثير من الشواهد الشعرية للتّخطئة والرّفض لأسباب وآراء متعددة، لم يكن العلماء قد أجمعوا عليها بشكل حازم، فما يكون مرفوضا عند أحدهم، يكون مقبولا عن غيره، وهنا تكمن المشكلة. وفي هذا البحث دراسة لمجموعة من الشّواهد الشّعريّة في "خزانة الأدب" للبغدادي؛ لكثرة ما حوى من شواهد شعرية وقع فيها الخلاف بين العلماء، وسيحاول البحث أن يبيّن مواطن التّخطئة وعلّتها، كما سيحاول أن يلقي الضّوء على شخصيّة " البغدادي" في كتابه.
ومن النتائج التي توصل إليها البحث: أن قبول العلماء للشواهد الشعرية أو رفضهم لها اعتمد على مفهوم الضرورة الشعرية عندهم. وكانت شخصية " البغدادي" غير واضحة؛ إذ إنه كان مجرد ناقل لآراء العلماء في كل شاهد، وقليلًا ما كان يبدي رأيه، أو يتفق مع أحد الآراء. كما كان " البغدادي" حريصًا على تقصّي كل الآراء والتخريجات النّحويّة في كل مسألة، وكثيرًا ما كان يستطرد بذكر قصص وأخبار عن الشّواهد وأصحابها.
أما أبرز التوصيات، فهي إجراء دراسة شاملة للشواهد الشعرية في "خزانة الأدب" للبغدادي، ومناقشة آراء العلماء التي درات حولها.
المقاييس
تفاصيل المقالة

هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution-NonCommercial 4.0 International License.