أدب الاعتقال السياسي في المغرب من المطالبة بالاستقلال إلى محكيات سنوات الرصاص
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
تناقش هذه الورقة البحثية تاريخية أدب الاعتقال في المغربالتي تعود به إلى مرحلة الاستعمار الفرنسي، مع تجارب بعض رجال الحركة الوطنية، نذكر من بينهم المختار السوسي في "معتقل الصحراء" وعلال الفاسي: "في منفى الغابون" وعبد الكريم غلاب في "سبعة أبواب" التي كانت مطبوعة بحلم الاستقلال.في مقابل ما أنتجه وأبدعه المعتقلون السياسيون عقب أحداث سياسية كبرى في حكم الملك الراحل الحسن الثاني إثر محاولتين انقلابيتين فاشلتين سنتي 1971 و1972أدت إلى تحول في المناخ السياسي، ساهم في ظهور لون جديد من الكتابة والتأليف والإبداعموضوعها شراسة التعذيب وعنفه، والاختطاف، والاستنطاق، وطول المحاكمات، وعدم حياد القضاة... وما يعرف بـ "سنوات الرصاص" كناية عن وجه مظلم من تاريخ المغرب.
وقد خلصت الدراسة إلى وجود قواسم مشتركة بين الإنتاجات الفكرية والأدبية للنموذجين (ما قبل الاستقلال وبعده)، أولها الحلم بالحرية وحضور عنصر المكان بقوة في أعمالهم، مع اختلاف في البنية الحكائية والسردية لهما، اذ انفتح النموذج الثاني على أجناس أدبية خلاقة مبدعة مثل جنس الرواية والقصة القصيرة، ما مكنها من إنتاج أعمال أدبية مشوقة، بعيدا عن الأسلوب التقريري التسجيلي في النموذج الأول.
المقاييس
تفاصيل المقالة

هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution-NonCommercial 4.0 International License.