أثر مكانة علوم القرآن الكريم على تدوين العلوم: دراسة وصفية

محتوى المقالة الرئيسي

د. عبد السلام سالم عبد السلام الأسمر الحضيري

الملخص

تدور هذه الدراسة حول التعريف بعلوم القرآن الكريم من حيث المكانة التي أخذتها من بين جميع العلوم، إضافة إلى تاريخه المشرف، ولا سيما اجتهاد العلماء سابقاً ولاحقاً في التأليف والكتابة فيه، فهو من العلوم الإنسانية، حيث تعتبر علوم القرآن الكريم انعكاس لتأملات المسلمين، وتدوين لمحاولاتهم الاستكشافية، فالقرآن الكريم يعد المرجع الأساسي للعقيدة الإسلامية، وتكمن مشكلة البحث في معرفة تحديد ماهية علوم القرآن الكريم، وما ينظم لها من علوم واضحة الدلالة في فهم المصادر التشريعية لعلوم القرآن، حيث نلاحظ أن هناك كثيراً من الناس يتخبطون في معرفة ماهية علوم القرآن الكريم وما يتفرع منها، والحاصل أن علوم القرآن الكريم كما ذكر الإمام السيوطي تدخل فيها كل العلوم، سواء العلوم العلمية، أو العملية، وغيرها من العلوم الأخرى باعتباره من أشرف العلوم على الإطلاق بوجه عام، واقتضت منهجية البحث على المنهج التاريخي والوصفي الذي يحدد طبيعة معرفة علوم القرآن الكريم معرفة جيدة، وما يتبعها من علوم باختلاف أنواعها، إضافة إلى إخراج الأحكام التشريعية المرتبطة به، وخلصت الدراسة إلى أن مكانة علوم القرآن تعد معروفة في الجانب المقدم من جميع العلوم باعتبار أنها تتعلق بدراسة القرآن الكريم الذي هو أصل التقديس في العقيدة الإسلامية، كما أن التحدي الحضاري الذي واجه الأمة الإسلامية منذ قرون هو الذي حدد للعلماء طريقتهم في التأليف، فجمعوا كل ما كان له علاقة بالقرآن الكريم في مختلف الدراسات القرآنية من قريب وبعيد، وأطلق عليه مصطلح: "علوم القرآن"، بحيث يشمل كل العلوم.

المقاييس

يتم تحميل المقاييس...

تفاصيل المقالة

كيفية الاقتباس
الحضيري ع. ا. (2022). أثر مكانة علوم القرآن الكريم على تدوين العلوم: دراسة وصفية. مجلة ابن خلدون للدراسات والأبحاث, 2(8). https://doi.org/10.56989/benkj.v2i8.464
القسم
المقالات