مظاهر الترف في الفن الأخميني

الملخص

تعالج هذه الدراسة مظاهر الترف في الفن الأخميني، وما رافقه من تغيرات وتطورات انعكست على المستوى الفني والاقتصادي والاجتماعي، إذ إنَّ الإنسان بطبيعته الفطرية لديه ميول بحب الجمال، وعن طريق الفن يشعر الفنان بحقيقة هذا الجمال ومواطنه، فالفنان له قدرة وحدس في التنبه إلى مواطن الجمال في الطبيعة والكون، التي يشعر باللذة من توفيرها واشباعها والتي تمثل جزء من مظاهر الترف، سيما وأنها تبعث في على التذاذ الإنسان بما يفوق أحياناً اللذّات المادية والتي يحتاجها في حياته، وسنحاول في هذه الدراسة توضيح مفهوم الترف، والأسباب التي ساهمت في ظهوره عند بعض طبقات المجتمع الأخميني، وإلى أيَ مدى ساهم الفن الأخميني في بروز الترف، وفي هذه الدراسة سوف يتم يتناول مظاهر الترف الأخميني من حيث المادة الأولية التي نحت أو صنعت منها النماذج الفنية المتنوعة، حيث تشير الأعمال الفنية التي وصلت إلينا من هذا العصر إلى أمكانية فنية وفلسفية مترفة في معالجة الموضوعات لم نألفها قبل في فن الفارسي القديم وأن كان هذا النحات هو حفيد النحات الحضارات السابقة والمجاورة لا سيما الحضارتين العيلامية والآشورية، لكن ما أوجده هذا النحات الأخميني يشير إلى فهم عميق لدوره في المجتمع يسمو به على أقرانه.