دور المرأة الريفية العاملة في تنمية الانتاج الزراعي العراقي

الملخص

تعد الزراعة حرفة بشرية تعاونية قديمة بدأت بالأسرة الريفية كوحدة إنتاج استهلاكية تتشابك داخلها وظائف منزلية وزراعية تؤدي فيها المرأة الريفية دوراً كبيراً، والقيام بالصناعات اليدوية والمنتجات المنزلية وربما تأخذ دور رئاسة الأسرة، حيث يقع على عاتقها إدارة العمل الزراعي وتدبير الأمور المنزلية بالوقت نفسه. ومن هذه الأهمية لدور المرأة الريفية اتضحت أهمية البحث في إلقاء الضوء على كيفية تمكين المرأة الريفية العراقية للقيام بدورها بأكمل وجه في تطوير الواقع الزراعي في العراق وتنميته. فكان البحث يسير على المنهج التحليلي والمنهج النظامي لإظهار دور العوامل المساهمة في تمكين (المرأة الريفية) في هذا القطاع، وتوصل البحث إلى استنتاجات متعددة، أهمها أنَّ المرأة العراقية الريفية لم تحظ بدورها الحقيقي في مجال تنمية القطاع الزراعي، وأنَّ عملية تمكينها تحتاج الى تخطيط وتنظيم علمي مدروس وفق أسس التنمية البشرية التي يمكن أن تسهم بها المؤسسات ذات العلاقة بالإنتاج الزراعي وبشكل فعال من خلال توفير ما تحتاجه المرأة الريفية لتطوير عملها الزراعي المعدات والمستلزمات أو من التدريب وتطوير المهارات أو التعاون مع مؤسسات ومنظمات المجتمع مدني لتعليمها وتطوير قدراتها على استعمال (التقنيات الحديثة) في هذا القطاع وتوعية المجتمع لتقبل تطور المرأة والمشاركة مع الرجل في إدارة الإنتاج الزراعي وكانت كمقترحات للبحث في خاتمته أيضاً.