دور العلماء المسلمين في تطوير الحركة الفكرية خلال العهد الإيلخاني

الملخص

تعد فترة ما بعد سقوط بغداد على يد المغول (بعد عام 656هـ) من الفترات المهمة والحرجة في التاريخ الإسلامي، إذ إن هذه المدة لم تكن من الفترات المظلمة كما يصفها بعض المؤرخين، حيث يصفها البعض بفترة جمود وركود، وما تم ملاحظته في ثنايا هذا الأمر، خلاف ذلك.  ورغم صعوبة هذه الفترة الزمنية، والفوضى السياسية التي مرت بها، هنالك أنشطة فكرية وأديبة، إذ مارس العلماء دورهم في أداء مهامهم العلمية في العهد الإيلخاني، وبهذا كان تطورًا كبيرًا في الحركة العلمية في العراق والمشرق الإسلامي، إضافة إلى دور العلماء في تطور الحياة الفكرية وكذلك ظهور عدد من المدارس المتعلقة بهذا الشأن. وتوصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج أبرزها: لوحظ أن هناك دور كبير لعلماء الحلة في تطوير الحركة الفكرية من خلال الوفود العلمية التي قابلت هولاكو من الحفاظ على مدينتهم ومنهم سديد الدين الحلي، وابن إدريس الحلي، وابن نما، وفخر المحققين الحسن بن يوسف بن علي بن المطهر الأسدي، وعند مرافقة نصير الدين الطوسي لهولاكو عند غزوة بغداد، فقد جمع الطوسي أربعمائة ألف مجلد في بغداد.