السياسة العراقية تجاه أزمة الغذاء العالمية في ظل حرب روسيا وأوكرانيا

الملخص

هدفت الدراسة إلى التعرف على أثار الحرب الروسية الأوكرانية على الاقتصاد العراقي عامة وخاصة الأثار المتعلقة بقضية الأمن الغذائي، والتعرف على أثار هذه الحرب على سياسات الحكومة العراقية تجاه أزمة الغذاء العالمية، ومدي تأثيرها على الوضع الإنتاجي والاستهلاكي، ونسب الاكتفاء الذاتي ومدي الاعتماد على الخارج في تلبية احتياجات السوق المحلي من المواد الغذائية، وخاصة الحبوب، وكذلك تم رصد الإجراءات التي اتخذتها الحكومة العراقية لمواجهة تداعيات هذه الحرب فيما يتعلق بتوفير الأمن الغذائي للشعب العراقي، ثم القيام بتوضيح مدي فاعلية هذه الإجراءات ومدي قدرتها على توفير المواد الغذائية للسوق المحلي في ظل هذه الأزمة. وتم الاعتماد على المنهج الاستقرائي كمنهج للدراسة وذلك لأنه يعتمد على الإطلاع والقراءة والبحث عن واقع الصراع بين روسيا وأوكرانيا وأثر هذا الصراع على المؤشرات الاقتصادية العالمية، وهو ما يشكل خطراً على الأمن الغذائي العالمي، والتطبيق على العراق لمعرفة مدى تأثره بهذا الصراع، ومدي قدرة الحكومة العراقية على تأمين احتياجاتها من المواد الغذائية، ثم طرح -في الجزء الأخير من الدراسة- مجموعة من النتائج التي توصل إليها الباحث، ومن أهم هذه النتائج أن هذه الحرب كانت سبباً في إعادة ترتيب لكافة المشاهد على الساحة العالمية، وبالأخص المشهد الغذائي حيث تعتمد كثير من الدول على السلع المستوردة من هذين الدولتين، فلجأت هذه الدول إلي البحث عن أسواق جديدة لتأمين احتياجاتها الغذائية، ومن نتائج هذه الحرب على العراق أنها بينت حجم الأزمة التي يعانيها الاقتصاد العراقي، وأن السياسات التي اتخذتها الحكومة العراقية لمواجهة هذه الأزمة لم تساعد بأي شكل من الأشكال على استقرار الأسواق، إنما هي إجراءات شكلية.