السياسة الخارجية التركية وانعكاساتها على الإنضمام للإتحاد الأوربي: دراسة في الجغرافية السياسية

الملخص

إن رغبة تركيا بالانضمام للاتحاد الأوربي تعد من الأهداف الاستراتيجية التي تبنتها السياسة الخارجية التركية خلال الفترات الزمنية المتعاقبة، فقد كان أول طلب تقدمت به تركيا للانضمام للسوق الاوربية عام ،1959 ومع وصول حزب العدالة والتنمية إلى السلطة حصل تغيير في التوجهات السياسية الخارجية المتبعة، فقد كان يحمل رؤية مختلفة إلى مكانة تركيا وموقعها ودورها في الساحتين الإقليمية والدولية من خلال موقعها الإستراتيجي وامتداداتها الأوراسيوية وإمكانية الانفتاح على دول العالم خاصة بعد عام 2003، لقد تناول الباحث مشكلة مدى تأثير السياسة الخارجية التركية الجديدة بعد فوز حزب العدالة والتنمية على ملف انضمامها للاتحاد الأوروبي، وكان الهدف من الـدراسة تحليل وقراءة الأسباب والدوافع للتوجه التركي نحو الإتحاد الأوروبي بعد فوز حزب العدالة والتنمية، فضلا عن تسليط الضوء على محددات التحول بالسياسة الخارجية التركية بوصفها نتيجة تفاعل حاصل بين الدولة والإتحاد الأوروبي مع وضع رؤية مستقبلية لهذه العلاقة، ولقد تم الاعتماد في هذا البحث على المنهج (الوظيفي) لتحليل وظيفة الدولة وعلاقاتها الخارجية بصورها المختلفة، كما استعان الباحث بالمنهج التاريخي لاستخلاص القيم والنتائج التي تثبت مشكلة البحث وصحة الفرضية، وتوصلت الدراسة إلى جملة من النتائج أهمها، إن عضوية تركيا مع الإتحاد الأوربي تمثل الهدف الإستراتيجي الأهم في السياسة الخارجية التركية الجديدة والحكومة عازمة على القيام بجميع الاصلاحات التي تتطلب ذلك وهي رسالة موجهة نحو الغرب الذي يبحث عن تغيير شامل في المنطقة الإسلامية لتخوفه من البدائل المحتملة التي تؤثر على مصالحة الإستراتيجية.

Turkey's desire to join the European Union is one of the strategic goals adopted by Turkish foreign policy during successive periods of time. It was the first request made by Turkey to join the European market in 1959, and with the arrival of the Justice and Development Party to power, a change occurred in the foreign policy orientations followed. It carried a vision Different to Turkey's position, position and role in the regional and international arenas through its strategic location and Eurasian extensions and the possibility of openness to the countries of the world, especially after 2003. The study analyzes and reads the reasons and motives for the Turkish orientation towards the European Union after the victory of the Justice and Development Party, as well as shedding light on the determinants of the transformation of Turkish foreign policy as the result of an interaction between the state and the European Union with the development of a future vision for this relationship. functional) to analyze the function of the state and its external relations in its various forms, as indicated by The researcher deals with the historical approach to extract the values ​​and results that prove the research problem and the validity of the hypothesis, and the study reached a number of results, the most important of which is that Turkey’s membership with the European Union represents the most important strategic goal in the new Turkish foreign policy, and the government is determined to carry out all the reforms that require this, and it is a message directed towards the West Who is looking for a comprehensive change in the Islamic region because of his fear of possible alternatives that affect his strategic interests.