المجتمع التطواني ما بين التنوع الإثني والثقافي: دراسة في ظاهرة المواسم الشعبية
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
يثير مقالنا هذا جانبا أساسيا في دراسة المجتمع التطواني، وهو ذاك التنوع والتعدد الإثني والثقافي الذي أسهمت في تشكيله عدة أصول، أندلسية، يهودية، أمازيغية، زنجية...، تمظهرت على مر التاريخ في تقاليده، عمرانه، احتفالاته، لهجاته، طعامه، لباسه، وغير ذلك. وعلى هذا الأساس نحاول إبراز هذا التنوع وقيمته الثقافية والتاريخية في وقتنا الراهن من خلال التركيز على استعراض تلك المواسم الشعبية التي سادت وتشكلت بإسهام مختلف الشرائح الاجتماعية، مع التأكيد على بعدها التراثي كمقوم في إغناء الطابع المتوسطي للمجتمع ومدى أهميتها كذلك في تنشيط القطاعات التنموية. وبالفعل بحثنا في المصادر التاريخية، والنزول للميدان للتقصي حول عناصره أثبت أن تنوع وغنى هذا الإرث هو ثروة حضارية تتمظهر في جوانب عدة سواء المادية أو اللامادية، وهي نتاج إسهامات تراكمية لمختلف الأجناس والفئات الاجتماعية التطوانية. ومن جهة أخرى، نأمل عبر محاور مقالنا هذا إثارة اهتمام الباحثين الأكاديميين في تناول قضايا التراث التاريخي لحاضرة تطوان، نظرا لأهميته في ترسيخ الذاكرة التاريخية للمجتمع، مع ضرورة استثماره في الميادين التنموية.
المقاييس
تفاصيل المقالة
هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution-NonCommercial 4.0 International License.